ما
منّا أحدٌ لم يسمع عن " سدوم " تلك المدينة الملعونة في التّوراة والقرآن
والتي أمطرها الله بشواظٍ من النّار والكبريت أحالتها وأهلها إلى عواميدَ
من ملح وكانت عبرةً لمنِ اعتبر. أو عن " بومبي "التي قُبِرَتْ في
عهد الرومان في بحر لجيٍّ من الحمم والمهل غمرها على حين غفلة من أهلها
وجعل الدهشة والذهول مرتسمين على وجوههم وقد تفحّموا إلى أبد الآبدين وما
زال كلٌ منهم على مكانه وهيأته عند موته
وهي اليوم مصدر مهم للسّياحة في إيطاليا.
ولكن ..هل أتاك نبأ "سان بيير" ؟ إنّها بومبي عصرنا الحديث ذاقت الكأس التي شربت منها سدوم وبومبي
إليكم شيئاً عما حصل في سان بيير في مثل هذا الشهر "أيّار" لعام اثنين
وتسعمئةٍ وألف عندما عصفت بها عاصفةٌ من الجحيم حولت أهلها وعددهم
اثنان وثلاثين ألفاً إلى أعجاز نخل متفحمة لم ينجُ منها أحد