ما من شك أننا جيل محظوظ بعدما كنا نطلق علي جيلنا جيل
التعساء بعد ان
شهدنا ثورة بيضاء أجهزت علي رأس النظام السابق وفتحت
صفحة جديدة من
تاريخ مصر ..فاليوم نشهد اول انتخابات رئاسية يقال عنها أنها الأولي في تاريخ
مصر وان لم تكن كذلك فهي الأولي في تاريخنا ونشهد عليه
...كانت ليلتنا
السابقة لهذا اليوم مليئة بالحوارات مع الكثير من الاتجاهات وان
كانت متباينة
لكنها تدل دلالة قطعية علي التغيير الذي طرأ علي شعبنا ومدي
ماوصل اليه من
ثقافة سياسية كان لا يمارسها الا النخبة نراها الآن متجسده في كثير ..ما من
شك أن بعض تيارات الاسلام السياسي التي تعرف كيف تحشد
كانت تعمل
عملا دؤوبا في اظهار وبعض الأحيان فرض لمرشحها بوسائل
شتي .كانت تقابل
أحيانا بالقبول وأحيان أخري بالرفض الشديد بل والتطاول.. ومن
الأمور التي
شاهدناها ولم نألفها من قبل هي وجود أنصار لبعض المرشحين
الآخريين
متطوعين لنصرتهم وداخل حملتهم دون أجر ...كما رأينا عبارات كثيرة ترفض هذا
التياروبعض الأحيان تقطيع لملصقاتهم ...وبغض النظر عن كل
هذا الكل يطرح
نفسه بمشروع يحمل توقيع في حب مصر ...كان الجو حارا اليوم
وعلي الرغم
من ذلك كان الاقبال الي حد ما مرضي وفي بعض الأماكن الأخري
مخزي ..الكل
يتحدث فرادي وجماعات عن المستقبل وعن الانتخابات وعن
المرشحين .وكان
السؤال المشترك لمعظم هذه التجمعات ماذا سيحدث لو أن أحدا من
النظام
السابق قد فاز ؟؟؟ولم نجد اجابة غير مواطن قال ان الشواهد
جميعها تشير
الي أن الانتخابات نزيهة فمن تنظيم جيد الي مراقبة جيده الي
تأمين اللجان الي
حيادية من الجيش والشرطة فاذا كان الأمر هكذا فلينجح من
يختاره الشعب